الاثنين، 20 يناير 2014

فن كسر الدمي




الحرية ليست دائما متنفس من السعادة ، لأنها عندما تدخل في التربية فإنها تكون مصنعا لإنشاء فرد لا يميز الصواب من الخطأ فيحكم عليه بعدم الإنتماء و التيه ، و الحرمان منها ليس حلا لأن الديكتاتورية تكون مصنعا لإنشاء فرد لا يري سوي ما يراه طاغيتهم طوال حياته سواء كان ذلك الطاغية هو  أهل\صديق\مدير\رئيس الدولة ، فيصبح دمية بلا عقل بلا روح و انما مجرد خيوط ليمسكها كل من وافق هوي تلك الدمية كل من استطاع ان يوهمها انه يريد لها الخير ، يريد لها السلام ، لكن عندما تنقطع خيوط تلك الدمية من اجل ان تتحرر حينها يكون المذنب هو الذي حررها ! ، و حقا يكون مذنبا لأنه لم يحرر تلك الدمية من مخاوفها ، مخاوفها من تحمل المسؤولية ، ان تحمل المسؤولية امر مخيف بحد ذاته لذلك تحدث في الدول الاوروبية حالات هروب من الكنيسة قبل اتمام الزواج و يحدث مثلها في عالمنا العربي بشكل اخر ، عليك ايها المُحرر ان تفهم طبيعة من امامك اولا... فنحن في عالم  يقع في اقصي ضفتي الحرية ، هناك الحرية دون العلم الروحي فالدمية التي تسكن تلك الضفة تكون خيوطها حريرية لا تشعر بها ، اما الضفة الأخري و هي ضفة انعدام الحرية و يكون صناع تلك الدمي المميزة بخيوطها الحديدة قد اتفقوا منذ البداية ان الحرية خاطئة لأنها تفسد تهدم كل ما بنوه من اشياء جميلة يجب ان تتماسك و من اجل تماسكها لا يجب ان يتم العبث بها ومن اجل ذلك لا يجب ان توجد حرية ... و الأن بعد ان علمت بتلك العقدة امازلت تريد تحريرهم ؟ 

اذن الطريقة المثلي هي ان تضع تلك الدميتين بقبالة بعضهما العض و تدعهما يكسران خيوطهما بالسخرية حينها سيتبقي اخر خيط و هو  خيط يشبه في صلابته خيط العقيدة حينها لكسر ذلك الخيط يجب ان تضعهما امام حقيقة قوية مصدمة ان كلاهما لا تدركان الحرية و لا يفهماها حينها قد تتحرر تلك الدميتين و كل الدمي عن طريق البحث عن العلم او المفهوم الأفضل للحرية حينها قد يكون لديك بدايات عالم او علي الأقل مجتمع حقيقي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق