الجمعة، 4 أكتوبر 2013

ثلاثة فروق يجب أن ترد








الحقيقة والكذب
 من قال أن الحقيقة تؤلم إلحقيقة لا تؤلم ما يؤلم  هو عثرتنا في زجاج تخيلاتنا و طنونا المكسور الكذب لم يكن أكثر من بساط لكن ليس لتغطية ذلك الزجاج بل و لتغطية قلة الفصاحة في كلماتنا ، فما يجعل الكذبة تستوعب أكثر من الحقيقة هي الجهد في تأليفها فلذلك تخرج بكلام مدروس و بألوان زاهية و ليست كالحقيقة تلقي و لا يهتم بلونها ولا كلامتها ، فإذا عومل الصدق كالكذب في اختيار الكلمات لحقا فهمنا بشكل اسرع  حديث الرسول حينما قال الصدق منجاة


الخير و الشر
الفروق بين الخير و الشر ليست عظيمة لأنه أن كانت عظيمة لما أصبح الانتقال بين ضفتيهما أمرا بالغ السهولة و إنما تكمن الصعوبة في سببية الانتقال و ما يحدث عند الانتقال ، إن سببية الانتقال تدور دائما حول ظروف خارجية و هي لوحة واهية لواقع اننا في بحث دائم عما ينقصنا و لسنا في بحث حول كيفية تدبر ما بأيدينا لخلق ما يساعدنا ، الفقر لم  يكن يوما عيبا و إنما الهزيمة تكون في اليأس من هزيمته  أما عند الانتقال فلا بد أن يوضع شرط انك ستعود مرة أخري و في جميع الحالات يجب أن تعدم نظرية المثالية لأنه ببساطة لا يوجد شر مثالي أو خير مثالي فلا تحاول الوصول لأحدهما 



 العاطفة المفرطة و اللاعاطفة
ما بين تلك الحالتين فروق كبيرة و لكل له آلامه لكن لنذكر إيجابيتهما أولا فالعاطفة المفرطة عندما يكون مديرها هو علم قراءة الناس تجعل من يملكها من الأشخاص الجديرين بالرفقة فيكون وجوده أشبه بمن يبعث غيوم الهدوء بداخلك و يعزف أجمل ألحان الاسترخاء علي أوتار أعصابك ألمتاججة من ضجيج اليوم أما اللاعاطفة فايجابيتها الوحيدة هي أنها تأخذ مسطرة و طبشورة المعلم لتؤهلك لمواجهة الواقع علي درجة عالية فأن تكون قادرا علي مواجهة الواقع و انت علي دراية به أفضل من أن تكون طريح أرض معركته و انت تحلم باختفاءه.

فإلي جانب تلك الإيجابيات لماذا نرسم السلبيات و نحددها ، لكل شئ سلبيات و كلما ارتفعت قيمة الإيجابية كلما ازدادت تكلفة الضريبة المدفوعة مقابلها فلا شئ ب المجان و لا شئ يعطي و لا يأخذ مقابله شئ فلا تعاتب  نفسك لأنك تدفع  ضريبة أكبر من  الاخرين و لكن تذكر لماذا تدفعها و لا تدفع أكثر من المطلوب فأنت هكذا تتفاني في أفناء نفسك من الوجود 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق